أكد سعادة السيد محمد الكوهجي، النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خلال لقائه مع سعادة السيد جايش رانجان، السكرتير التنفيذي الخاص لتكنولوجيا المعلومات، والصناعة، والرياضة في حكومة تلانجانا في حيدر آباد بجمهورية الهند، وبحضور سعادة السيد عبد الرحمن محمد القعود، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين الصديقين، والاستفادة من التجربة الهندية الرائدة في مجالات الابتكار والتطوير الصناعي والتحول الرقمي، كما أشار إلى أن البحرين تزخر بفرص استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة تشمل الأغذية، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، والتعليم، وصناعة الألمنيوم.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين التجاري الذي يزور الهند، وذلك في إطار جهود الغرفة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاستثماري والتجاري، بهدف بناء شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات الهندية المتميزة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعرفة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تمثل هذه الزيارة فرصة مهمة لتعزيز قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال في البحرين والهند، بما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
وضم الوفد مجموعة من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وهم سعادة السيد أحمد السلوم، وسعادة السيد يوسف صلاح الدين، وسعادة السيد عبدالوهاب يوسف الحواج، وسعادة السيد أحمد يوسف علي، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال البحرينيين المهتمين بتوسيع استثماراتهم في الأسواق الهندية.
وخلال الاجتماع، بحث الجانبان آفاق التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والصناعات الذكية، والتقنيات الحديثة في قطاعي الصناعة والاتصالات، مؤكدين على أهمية تعزيز الشراكات بين الشركات البحرينية ونظيراتها الهندية، بما يسهم في توسيع حجم التبادل التجاري، ونقل المعرفة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة.
وشدد الكوهجي على أن الهند تمثل شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمملكة البحرين، داعيًا إلى بناء شراكات استراتيجية مستدامة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مشترك، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وخلق فرص استثمارية جديدة تدعم التنمية المستدامة، كما أكد على أهمية الموقع الاستراتيجي لمملكة البحرين، مشيرًا إلى أن الربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية يمكن أن يكون بوابة رئيسية للوصول إلى أكبر سوق في المنطقة.
من جانبه، أكد سعادة السيد جايش رانجان، السكرتير التنفيذي الخاص لتكنولوجيا المعلومات والصناعة والرياضة في حكومة تلانجانا في حيدر آباد بجمهورية الهند، على العلاقات القديمة القائمة بين الهند والبحرين، معربًا عن استعداد الهند لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز بيئة الأعمال بما يخدم رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين، كما قدم شرحاًً لأبرز الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المستقبلية في حيدر آباد، مؤكدًا حرص الهند على تطوير شراكات اقتصادية قوية مع مملكة البحرين.
كما حث على عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات الناشئة والصغيرة في البلدين، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والتعاون في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة، باعتبارها مجالات واعدة تزخر بفرص كبيرة للنمو والاستثمار، مما يسهم في دعم الابتكار ودفع عجلة الاقتصاد من خلال خلق فرص جديدة.
وفي إطار تعزيز الشراكات العلمية والاستثمارية في قطاع التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، قام الوفد بزيارة مركز حاضنة التكنولوجيا الحيوية في حيدر آباد، الهند، وهو أحد أكبر التجمعات العالمية المتخصصة في البحوث والتطوير في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، حيث بحث الكوهجي مع الدكتور نيفاس شيامالا، مدير مركز حاضنة التكنولوجيا الحيوية سبل فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاع الخاص البحريني ونظرائه في الهند، بما يسهم في تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد الكوهجي على أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة والمستثمرين البحرينيين للاستفادة من التطورات المتسارعة في علوم الحياة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمكن أن ينعكس إيجابًا على القطاع الصحي والتكنولوجي في مملكة البحرين، ويفتح المجال لتأسيس مشاريع مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدام