وقد تضمن المنتدى الاقتصادي ثلاث جلسات، ناقشت الأولى سبل توسيع الاستثمارات المشتركة عبر التعاون في التنويع الاقتصادي والابتكار، أما الجلسة الثانية فتطرقت إلى التركيز على الجهود المشتركة لتغير المناخ من خلال المنتجات الخضراء والمياه ، وكيفية إدارة النفايات، والهيدروجين والأمونيا، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، فيما ناقشت الجلسة الثالثة تطور التقنيات الجديدة الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى اهمية الذكاء الاصطناعي، وبناء سلسلة توريد مرنة.
وأوضح الكوهجي أن البلدان تربطهما علاقات وثيقة وممتدة إلى ثمانينيات القرن الماضي وتغطي أغلب المجالات، ويتضح هذا من خلال حجم الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية، حيث تحتل اليابان المرتبة الثامنة كأكبر شريك استيراد للبحرين، وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين زيادة بنسبة 23% في عام 2023 بقيمة تبلغ 820 مليون دولار امريكي.
وبين أن حجم العلاقات الاقتصادية بين البحرين واليابان تشهد نمواً مطرداً والذي يأتي انعكاساً للعلاقات التجارية المتميزة الممتدة بينهما، وبما يحقق الرؤى الاستراتيجية المشتركة والطموحة بين البلدين الصديقين.
وأكد الكوهجي خلال اجتماعه بالسيد كازو نيشيتاني (المدير التنفيذي) في غرفة التجارة والصناعة اليابانية، على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية البحرينية اليابانية المشتركة في شتى المجالات والأصعدة، مشيداً بالعلاقات الثنائية والاقتصادية المتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين واليابان وتأثيرها على تعزيز التجارة والاستثمارات والشراكات.
ونوه إلى ما تتمتع به البلدين الصديقين من خبرات في شتى المجالات، داعياً إلى الاستفادة من ذلك عبر العمل مع المؤسسات اليابانية على برامج تبادل الدراسات والأبحاث العلمية وطلبة الجامعات، فضلاً عن تعزيز التعاون بشأن تحقيق أفضل استفادة للعمالة الماهرة.كما أكد الكوهجي على اهمية عقد المزيد من الاجتماعات وعقد الفعاليات مع مؤسسات وشركات يابانية عبر تقنية الاتصال المرئي لبحث سبل تعزيز التعاون وتنمية التبادل التجاري بما يتماشى مع أهداف التنمية في المملكة.
وقد التقى النائب الثاني لرئيس الغرفة مع السيد ماسايوكي ساتو، الرئيس التنفيذي لـ JBECA (جمعية التعاون الاقتصادي اليابانية البحرينية) والرئيس التنفيذي لشركة JGC (شركة JGC القابضة)، لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، داعياً المؤسسات الاقتصادية في اليابان إلى الاستفادة من موقع البحرين الجغرافي باعتبارها بوابة تجارية للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. ولفت الكوهجي إلى أهمية الاستفادة من تجربة الشراكات اليابانية القائمة في البحرين من خلال إبرازها وتسويقها بصورة جاذبة للمستثمرين، بما يسهم في تشجيع الشركات اليابانية لإقامة المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية بالمملكة.