وخلال اللقاء، تم استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتأكيد على أهمية البناء على هذا التعاون المشترك من خلال تفعيل الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها الصناعة، والتعليم، والأغذية، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والقطاع السياحي.
وأكد سعادة رئيس الغرفة أن غرفة البحرين تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة، وهي على استعداد تام لتنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الروس للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث سبل التعاون المشترك، مشدداً على أهمية تبادل الوفود التجارية لما لذلك من أثر مباشر في توسيع مجالات الشراكة وتنمية التبادل التجاري بين الجانبين.
من جانبه، عبّر سعادة السيد دميتري نيكولايفيتش ماخونين، حاكم إقليم بيرم في روسيا الاتحادية، عن تقديره لحسن الاستضافة، مشيدًا بقوة العلاقات البحرينية الروسية، ومؤكداً رغبة الإقليم في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والمعدات الصناعية عالية الجودة، والتعليم والتدريب، مبدياً استعداده لبحث إمكانية تشغيل رحلات مباشرة، ما يسهم في تنشيط السياحة والتعاون مع مكاتب السفر والسياحة في البحرين.
كما قدم أعضاء الوفد الروسي عرضًا موسعًا حول الفرص الاستثمارية في إقليم بيرم، مستعرضين القطاعات الواعدة مثل الصناعات التحويلية، اللوجستيات، الأسمدة، البتروكيماويات، الصناعات الخشبية والكرتون، الأغذية، الزراعة، والسياحة، مشيرين إلى أن الإقليم يوفر مناطق صناعية بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى حوافز استثمارية تشمل إعفاءات ضريبية تصل إلى 20 عامًا، مما يجعلها بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف الدول.
كما أبدى الوفد اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون في القطاع الطبي والصيدلاني، تطوير البحث العلمي، والتعليم، مؤكدين على أهمية التشارك في المشاريع البحثية بين المؤسسات التعليمية والعلمية في كلا البلدين.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تطلعهم إلى مستقبل واعد من التعاون المشترك يخدم مصالح البلدين الصديقين، ويعزز من حجم التبادل التجاري والاستثماري في مختلف القطاعات.