وقال ناس في كلمته التى ألقاها خلال مشاركته بأعمال " القمة الاقتصادية العربية البريطانية الـ 3 " والتي عقدت في العاصمة البريطانية لندن، إن ما يتحمله الشعب الفلسطيني اليوم أمر غاية في الفظاعة لا يتحمله البشر، حيث نشاهد القتلى بشكل يومي من الأطفال والنساء، متسائلاً بالقول : ألا يكفي 78 عاماً أو أكثر والشعب الفلسطيني يعاني من البؤس والظلم والقتل للأبرياء والنساء"، داعياً أصحاب الأعمال من العرب والبريطانيين بالتحدث والتأثير على الحكومات لدفعهم الوضع نحو التهدئة والدفع بالحلول الدائمة.
وأوضح أن القمة التي تعقد تحت شعار "تعزيز الرؤى المزدهرة"، ستسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والدول العربية، مع التركيز على كيفية إعادة تشكيل العلاقات التجارية بين الجانبين، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين المملكة المتحدة والعالم العربي، كما تتطلع لتحديد المبادرات العملية التي يمكن أن تعزز الروابط التجارية العابرة للحدود وتدفقات الاستثمار الثنائية في الاقتصاد المنخفض الكربون بعد جائحة كوفيد-19 ، مبيناً أن السوق العربية الواعدة تعد وجهة مثالية للشريك البريطاني، ووجهة للاستثمار والشراكة والتوظيف في كثير من المشروعات الناشئة والقطاعات الواعدة.
وشدد ناس على أهمية الملفات التي تستعرضها القمة والتي تتركز على تعزيز العلاقات التجارية والتدفقات الاستثمارية في الاقتصاد المنخفض الكربون، والسياحة المستدامة، والتجارة الإلكترونية، والامتياز، والصناعة المصرفية والمالية، فضلاً عن موضوع الأمن الغذائي والمائي والذي يتطلب البحث الجماعي للوصول إلى مبادرات للتعاطي مع هذه التحديات، مؤكداً على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول العربية في هذا الجانب عبر سلسلة من التدابير والاجراءات لاستدامة الأمن امائي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تتمتع باقتصاد متقدم ومتنوع، وتعتبر شريك استراتيجي للدول العربية، ولذلك هنالك فرص للتعاون بين الدول العربية والمملكة المتحدة، ونأمل من خلال هذه القمة، ان نتمكن من البناء على علاقاتنا وزيادة نموها وتطورها لتحقيق تطلعاتنا المشتركة، مشدداً على ضرورة تعاون الدول العربية لحاجتها لاكتساب ونقل خبرات جديدة إليها في عدد من المجالات المرتبطة بكيفية تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً بأن المملكة المتحدة بحاجة لضخ حيوية جديدة من الشراكات العربية في اقتصادها.
العودة إلى الأخبار