وأشاد بمخرجات أعمال قمة البحرين وإعلان البحرين عن الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ودورهما في تحجيم الأزمات الراهنة والإنهاء عليها بما ينعكس على الجوانب الاقتصادية والتنموية والدفع بمستويات النمو الاقتصادي في الدول العربية فضلاً عن مواصلة جهود التكامل العربي المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية والصناعية بفضل تبني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة خطط التنمية العربية في إطار عمل تشاركي بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص العربي ، مشددا على أن القمة هدفت إلى اخراج المنطقة من أزماتها بحثاً عن التنمية والاستقرار الدائم والمستدام بما يصب في صالح الشعوب العربية والمجتمعات الدولية.
وأشار ناس إلى أن مبادرات مملكة البحرين التي طرحها ملك البلاد المعظم -حفظه الله - خلال انعقاد القمة للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط"هدفه دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، رسمت خارطة طريق عربية للحاضر والمستقبل أساسها
تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، منوهاً بحرص جلالته على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بما ينعكس على الجوار العربي بأكمله لتجاوز أزماته لاسيما وأن الدعوة نابعة من الحرص المطلق على تعزيز السلام كخيار إستراتيجي لا غنى عنه وفق منهجية الدبلوماسية البحرينية المعتدلة والمتوازنة في بناء علاقتها مع كافة المجتمعات وتعزيز ثقافة السلام لمواجهة خطاب الكراهية والعنف.
وقال إن المكانة الكبيرة والمرموقة التي يحظى بها ملك البلاد المعظم -حفظه الله - لدى قادة وشعوب الدول العربية ونجاح جلالته في بناء علاقات متوازنة على الصعيدين الإقليمي والدولي كان لها بالغ الأثر في إنجاح القمة العربية ال 33 ، في مضمونها وشكلها ومظهرها الحضاري المشرف، موضحاً أن جلالته حريص كل الحرص على توحيد المواقف العربية إزاء مختلف القضايا وداعماً بقوة لكل ما هو من شأنه تحقيق التكامل والتناغم على مختلف الأصعدة والمجالات، وشهدنا ذلك خلال الكلمة التي ألقاها جلالته في افتتاح قمة البحرين والتي وكان لها الأثر المباشر في هذا الصدد.
ولفت ناس إلى أن القمة العربية الثلاثة والثلاثين تمكنت من إثبات أن مملكة البحرين صاحبة الريادة الإقليمية والدولية في ترسيخ قيم السلام وتعزيز ثقافة الحوار لحل الخلافات ونبذ الحروب، فضلا عن دورها المهم في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجه تحقيق التكامل العربي المشترك، مؤكداً أن النجاح الذي حققته مملكة البحرين في قيادة القمة العربية التي ترأسها ملك البلاد المعظم وما اسفرت عنه من قرارات هامة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية يعزز من ريادة البحرين في محيطها العربي والإقليمي والعالمي ويمد جسور التعاون والتنسيق العربي المشترك بما يلبي ويحقق تطلعات الشعوب العربية الطامحة في حاضرا ومستقبلاً أكثر ازدهاراً واستدامة.
وأعرب ناس عن خالص تمنياته للشعوب العربية بالخير والأمان والسلام والاستقرار ، سائلًا المولى العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وأن يعينه على خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على مملكة البحرين أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، مشيدا بالجهود الحثيثة التي قدمتها الحكومة الموقرة خلال فترة التحضيرات لقمة البحرين و الاهتمام بدعم الترابط والتعاون مع الدول العربية، بما يسهم في إرساء قواعد الاستقرار والأمن، ويدفع نحو مزيد من النماء والتقدم والتطور للدول العربية.
العودة إلى الأخبار