وأضاف نجيبي في كلمته خلال انعقاد منتدى الاعمال البحريني الهنغاري عبر وسائل الاتصال المرئي "الافتراضي"، إن هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البحرين والمجر، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار، كما سيسمح هذا التعاون لكلا البلدين بتلبية تطلعاتهما الاقتصادية، مؤكداً أن غرفة البحرين تلعب دورًا بارزًا في الشراكة مع الحكومة الموقرة لتعزيز التعاون بين المملكة وشركائها التجاريين، وزيادة أنشطة الاستيراد والتصدير.
وأضاف نجيبي: "نحن حريصون على تمهيد الطريق لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البحرين والمجر في القطاعات الواعدة، وأن القطاع الخاص البحريني حريص على إقامة مشاريع تعاونية وشراكات مع نظرائنا المجريين"، وقد حضر المنتدى من الجانبين أكثر من 50شركة متخصصة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، تطوير المدن الذكية، الطاقة الخضراء، صناعة الأدوية، الصناعات الإلكترونية، تقنيات إدارة المياه، والصناعات الغذائية.
ونوه إلى أهمية الجهود المشتركة في تنمية العلاقات بين مملكة البحرين ودولة المجر الصديقة، عبر البناء على نتائج الزيارات المتبادلة، لافتاً إلى أن الفرص الاستثمارية في مجالات البنية التحتية ستسهم في خلق مزيد من الفرص النوعية أمام المواطنين، وتدعم الاقتصاد الوطني وتعزز التكامل بين البلدين في المجال الاقتصادي، وتدفع باستثمارات جديدة يستفيد منها البلدان في مختلف مجالات التعاون بالقطاعات المختلفة، ومنها المشاريع التنموية الكبرى.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة HEPA جابور جيني اعتزازه بالعلاقات المجرية البحرينية والتجارة الثنائية المتنامية. وأشار إلى أن صادرات المجر إلى البحرين بلغت 15 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت صادرات البحرين إلى المجر 8 ملايين دولار أمريكي. وشدد على مجالات التعاون الواعدة، داعيا مجتمعي الأعمال إلى الاستفادة منها.
كما استعرضت وزير الاقتصاد الهنغاري السابق د.كوكا يانوس، أهمية تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع القطاع الخاص البحريني، والعمل على استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين البلدين الصديقين.
بدورها قدمت سوسن أبو الحسن، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، لمحة عامة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع الاقتصاد الرقمي وطرق إنشاء الشركات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين، والجهات الداعمة، واتجاهات القطاع وفرصه، لافته إلى أن البحرين هي بوابة لاقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي البالغة 1.67 تريليون دولار، وهو السوق الذي يضم 54 مليون مستهلك، منوهة إلى أن البحرين تقع على بعد 47 دقيقة بالسيارة من أكبر سوق في منطقة الخليج وأكبر منتج للنفط في العالم، وهي المملكة العربية السعودية.
كما تم عقد اجتماع بين رئيس غرفة التجارة والصناعة المجرية الدكتور لازلو باراغ، والنائب الأول لرئيس غرفة البحرين السيد خالد محمد نجيبي لبحث مجالات التعاون بين البلدين، حيث أكد الطرفان على أهمية تعزيز حجم التعاون الاقتصادي خصوصاً في المجالات الصناعية والتجارية وسبل تنميتها بما ينعكس على التنمية الاقتصادية بين الطرفين.
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة المجرية الدكتور لازلو باراغ، أن 80% من الصادرات الهنغارية تتجه نحو القارة الأوروبية، وأن 20% منها فقط يتجه نحو الشرق الأوسط، لافتا إلى أنهم ومن خلال مملكة البحرين وباعتبارها أحد المراكز المالية المتقدمة في المنطقة يطمحون للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بوابة البحرين، خصوصاً وأنهم متميزون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، تطوير المدن الذكية، الطاقة الخضراء ، الصناعات الإلكترونية، والصناعات الإبداعية .
بدوره اوضح نجيبي أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تعزيز علاقات التعاون والصداقة الوثيقة بين البلدين الصديقين وتطوير مسارات التعاون المشترك على كافة الأصعدة بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الصديقين.
العودة إلى الأخبار