وأوضح أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تعمل في إطار دورها المنوط بها، على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مجتمع الأعمال البحريني ونظائرها من الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في النماء الاقتصادي المستدام،وفي ضوء ذلك تتولى الغرفة التحضير للجان المشتركة مع الغرف التجارية الإقليمية والدولية والتي تعد إحدى الآليات الفعالة لفتح آفاق التعاون بين البحرين ومختلف دول العالم في كل المجالات الاقتصادية، منوهاً إلى أهمية تنمية العلاقات بين القطاع الخاص البحريني والمجري لتحقيق التطلعات المنشودة في كلا البلدين.
وقال نجيبي إن غرفة البحرين نظمت منتدى اقتصادي جمع قرابة 50 شركة بحرينية ومجرية في قطاعات مختلفة بهدف تحسين معدلات التجارة البينية بين البحرين والمجر.
ونوه إلى أهمية إطلاق خطة عمل لإستراتيجية طموحة بشأن الأمن الغذائي والمائي ترمي الخطة إلى المساهمة في تطوير الصناعات الغذائية من خلال الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية المتقدمة لدولة المجر في قطاعات الزراعة وترشيد المياه المستخدمة فى الرى والتوجه نحو تحقيق التكامل في الأمن الغذائي الاستراتيجي والمهم لمختلف دول العالم، مشدداً على دعم الغرفة المتواصل لكل الشركات المجرية الراغبة في الدخول للسوق المحلي بما ينعكس بالإيجاب على زيادة حجم الاستثمارات المباشرة من الخارج، ويصب في صالح دعم وتنمية الاقتصاد الوطني.
ورأى نجيبي ضرورة إنشاء جسر جوي مباشر يربط بين البحرين والمجر لزيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين الصديقين لاسيما وأن البحرين تعد مركزاً مهم للتجارة في منطقة الشرق الأوسط وبما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى، متطلعاً لتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الشركات البحرينية والمجرية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك المساهمة في مشروعات تحلية المياه بإستخدام الطاقة المتجددة من خلال التعاون مع الجهات المعنية في كلا البلدين الصديقين.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤسسات الأكاديمية في كلا البلدين الصديقين بمجالات البحث العلمي بهدف تطوير المجالات البحثية التعليمية لخدمة سوق العمل ورفع مستويات التوظيف للكوادر الوطنية خاصة في ظل ما توليه غرفة البحرين من اهتمام برفد سوق العمل بالكوادر البحرينية المؤهلة، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون في القطاع المالي والمصرفي خصوصاً أن البحرين تعد مركزاً مالياً متقدماً في المنطقة وبناء التحالفات في مجالات التجارة الإلكترونية والأمن السيبراني لما تشكله من أهمية بالغة في مواجهة التحديات الراهنة، معربا عن شكره وتقديره للجانب المجري على استعداداته لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، مشيدًا بالمستوى الرفيع لعلاقات الصداقة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
الجدير بالذكر أن السيدة كاتلين نوفاك، رئيسة المجر، كانت قد استقبلت في قصر الرئاسة في العاصمة بودابست، سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في حضور النائب الأول لرئيس الغرفة السيد خالد نجيبي وذلك بمناسبة زيارة وزير الخارجية للمجر لترؤس وفد مملكة البحرين في الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة.
العودة إلى الأخبار