19 مايو 2024

النائب الأول لرئيس غرفة البحرين : نتوقع انعكاسات كبيرة لقمة البحرين تخدم التكامل الاقتصادي العربي.

أشار السيد خالد محمد نجيبي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلى أهمية انعقاد "قمة البحرين" القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي أثبتت من خلالها مملكة البحرين قوتها الدبلوماسية الحكيمة، في ضوء ما تملكه من مقومات أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم -حفظه الله ورعاه - كي تكون لغة السلام والتعايش هي السائدة بين دول العالم أجمع، بما يعكس رؤية جلالة الملك المعظم الثاقبة في أهمية توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات.

 

والذي يتزامن مع احتفال مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، هو احتفال يؤرخ لمسيرة حافلة يقودها جلالة الملك المعظم، وتأكيد على دور المملكة الريادي لدعم مسيرة العمل العربي المشترك، وتعزيز القدرات لمواجهة التحديات الراهنة، ليكون الأشقاء العرب صفًا واحدًا تحت راية العروبة للحفاظ على الهوية ومقدراتهم وشعوبهم.

 

وبين نجيبي أن "قمة البحرين" مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الفرص الكبيرة التي يتميز بها العالم العربي والتي يمكن أن تساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، موضحًا أن تعزيز التبادل التجاري وإزالة معوقاته من شأنه أن يحقق لجميع الدول العربية قفزة اقتصادية تسهم في تعزيز مستوى المعيشة لدى المواطن العربي، كما أن استضافة مملكة البحرين لأعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين يمثل فرصة لاستعراض تجربة مملكة البحرين الاقتصادية المتميزة وتمكين الدول العربية الأخرى من الاستفادة منها.

 

ولفت نجيبي إلى أن البحرين سخرت كافة الإمكانات لإنجاح هذه القمة، ونحن كغرفة تجارة وصناعة البحرين سبّاقين دائماً لتوظيف الأحداث الكبرى لخدمة اقتصاد المملكة والمنطقة والإقليم، فتزامناً مع استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين والتي تشكل أهمية كبرى وحدثاً سياسياً وانعكاساته الاقتصادية بارزة ولها دلالاته من حيث المكان وأهميتها من حيث التوقيت،

وأضاف أن انعقاد القمة بالمملكة، لأول مرة تزامنا مع القمة تنطلق في البحرين أعمال النسخة الخامسة من المنتدى، فقد انطلقت في المملكة أيضاً أعمال النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2024 (WEIF) حيث تشاركت غرفة البحرين في تتظيم هذا المنتدى مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مملكة البحرين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد الغرف العربية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وعدد من المؤسسات المحلية، والشركاء الإقليميين والدوليين، هذا الحدث الذي بلا شك ستكون له انعكاسات ايجابية على صعيد التنمية الاقتصادية الشاملة مع الدول العربية الشقيقة.

 

وأكد نجيبي أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تلعب دوراً كبيراً في تفعيل أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي من خلال التشجيع على خلق شراكة استراتيجية مشتركة بين الأسوق العربية بهدف توسيع وتعميق التعاون مع رواد الأعمال بما ينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري والنهوض بالتبادل السلعي العربي، وهو ما يضمن لنا النهوض بالكفاءات العربية من رواد الأعمال التي ستدفع بطبيعة الحال بالنهوض بمعظم قطاعتها الاقتصادية، ما ينعكس في النهاية على النمو الاقتصادي العربي.

 

وأوضح نجيبي أن ما تتمتع به مملكة البحرين من تشريعات متقدمة على الصعيد الاقتصادي جعل منها مقصداً من قبل المستثمرين من شتى دول العالم، حيث أن البحرين ومنذ فجر التاريخ وحضارتها العريقة "دلمون" تعتبر نقطة التقاء لمختلف الثقافات والحضارات منذ القدم، واحتضانها لأعمال القمة العربية و النسخة الخامسة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2024 (WEIF) سيكون له مردوده الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد، بل سيدفع بتعميق عرى التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، وسيستثمر الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.

العودة إلى الأخبار