وأوضح في تصريح له عشية انعقاد المؤتمر الاقتصادي العربي- الصيني المقرر عقده يومي "١١ و ١٢ " يونيو الجاري أن الصين تعد شريكا مهما للعالم العربي حيث يمتد التعاون المشترك بينهما إلى نحو 1500 سنة منذ طريق الحرير، القديم الذى كان يربط بين الحضارة الصينية والحضارة العربية ربطا وثيقا، مشيراً إلى ارتفاع حجم التجارة البينية إلى ما يزيد عن 319.295 مليار دولار، بينما تخطّى رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في الدول العربية حدود 23 مليار دولار، بزيادة 2.6 مرة على مدى 10 سنوات، مع تنفيذ أكثر من 200 مشروع حيوي.
وشدد ناس على أن التعاون بين الجانبين العربي والصيني يجب أن يكتسب زخما بارزا في قطاعات التكنولوجيا الفائقة التطوّر، بما في ذلك اتصالات الجيل الخامس 5G والطاقة المتجددة والفضاء والاقتصاد الرقمي واللوجستيات لاسيما فى ظل ما تشهده الساحة الاقتصادية العالمية من متغيرات وتطورات فى الفترة الراهنة، لافتاً إلى أن الجانبين العربي والصيني يمتلكان صفات تكاملية قوية وإمكانيات كبيرة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ما يلبي المتطلبات المستقبلية لشعوبهما في مواصلة تعزيز أطر التنمية والاستدامة على مختلف المستويات وكافة الأصعدة لتحقيق الرؤى والتطلعات التنموية.
وقال إن حرص المملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث الهام دليلاً على سعيها الدؤوب لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية الخارجية المحققة للنهوض والرفاهية المكملة للنجاحات الاقتصادية التنموية، معرباً عن مدى الفخر والاعتزاز، بما تشهده المملكة من تطوّر وازدهار وانفتاح، ونهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- اللذان يحملان على عاتقهم اليوم طموح الشباب وآمالهم نحو مستقبل يحاكي تطلعاتهم وتوجهاتهم، ويعلي شأنهم بين المجتمعات والشعوب.
ورأى ناس أن غالبية الدول العربية اليوم تمتلك رؤى تنموية وطنية تعتمد على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنويع مصادر النمو الاقتصادي، لا سيما دول الخليج التي تقوم رؤيتها التنموية على تنويع مصادر الدخل والنمو الاقتصادي و تطوير نشاطات جديدة، من أهمها تعزيز البنية التحتية للقطاع اللوجيستي، وتطوير قطاع تكنولوجي قوي يتسق مع التوجه العالمي نحو الاقتصاد الرقمي، معتبراً أن هذه الرؤى تتلاقى بشكل إيجابي مع أهداف مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي ترتكز بدورها على تطوير البنية التحتية والاتصال التكنولوجي بين الدول المنضمة إليها.
وختم رئيس الغرف العربية تصريحه بالقول إن العالم يشهد تغيّرات كبيرة، وفي ظل هذه اللحظة الاستثنائية، فإنّ هناك حاجة أكثر من ملحة للجانبين العربي والصيني لتعزيز الوحدة والتعاون وتبادل الدعم، وذلك عبر مضاعفة جهودنا لبناء مجتمع صيني عربي ذات مستقبل مشترك للعصر الجديد، والإسهام في القضية النبيلة للتقدم البشري.
العودة إلى الأخبار