أكد سعادة السيد سمير بن عبد الله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن تأسيس شركة بحرينية سعودية مشتركة في مجال مواد البناء،من شأنه تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين في هذا القطاع الحيوي والهام، بما يجسد الأهداف الاستراتيجية لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 ورؤية السعودية 2030.
وأوضح ناس أنه تم التوافق خلال اجتماع مجلس الأعمال البحريني السعودي على تشكيل لجنة تأسيسية من الجانبين لدراسة جدوى إنشاء الشركة،التي تعد خطوة نوعية تسهم في تحقيق التكامل والنماء بين البحرين والسعودية، مشدداً على أهمية استمرار تطوير الشراكات الاستراتيجية وتعزيز التنسيق بين مجلس الأعمال البحريني والسعودي في كلا البلدين.
وأشاد ناس بالروابط الأخوية والعلاقات الراسخة التى تجمع مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية والتي تستند على أسس متينة ومواقف مشتركة أثبتتها مختلف المحطات التاريخية،موضحاً أن استمرار انعقاد مجلس الأعمال "البحريني السعودي" يعكس السعي الدائم والمشترك على تعزيز العلاقات البحرينية السعودية وتنميتها للمضي بها قدماً نحو التكامل المنشود تحقيقاً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله.
ونوه بمخرجات اجتماع مجلس الأعمال السعودي البحريني والتي تمثلت في وضع آليات تعزز من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، والإشارة إلى أهمية دعم أوجه التعاون الثنائي والتكامل والتنسيق المشترك بشأنها،مشدداً على ضرورة البناء على ما تم تحقيقه لدعم الأهداف المشتركة وتلبية تطلعات التنموية في كلا البلدين الشقيقين.
وأوضح أهمية دور مجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك للارتقاء بحجم ونوع العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث تشير الإحصاءات أن حجم التبادل التجاري بلغ 3.9 مليار دولار أمريكي في 2023، فضلاً عن أن المملكة العربية السعودية هي تعد خامس أكبر شريك استيراد للبحرين وأكبر شريك تصدير، لافتاً إلى أن ما تم التوصل إليه من نجاحات يعود إلى العلاقات الأخوية التاريخية والمتجذرة بين البلدين الشقيقين والتى ظلتنموذجاً مشرقاً للتكامل والإنسجام التام في ظل الاهتمام المشترك وتكامل الرؤى بين قيادتي البلدين الشقيقين الأمر الذي انعكس جلياً على العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأعرب ناس عن حرص القطاع الخاص البحريني والسعودي المساهمة في توطيد العلاقات الثنائية المشتركة بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، وصولا إلى مزيد من التكامل والترابط بما يحقق الطموحات والأهداف المشتركة، مبيناً أن غرفة البحرين تؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك في زيادة واستمرارية نمو العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المملكتين الشقيقتين وتعزيز العمل بين قطاعي الأعمال في كافة المجالات الممكنة خاصة المتمثلة في قطاع البناء والإنشاء وغيرها من القطاعات الواعدة لاسيما في ظل حفاظ المملكة العربية السعودية على كونها الشريك التجاري الأول للبحرين في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين، كونها سوق اقتصادي كبير للقطاع الخاص البحريني لترويج بضائعه ومنتجاته.
وأشار ناس على هامش مشاركته في أعمال منتدى الاستثمار السعودي البحريني، الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الاستثمار السعودية بالتعاون مع مجلس الأعمال البحريني السعودي بمركز الظهران إكسبو في مدينة الدمام إلى أهمية توثيق العلاقات بين مؤسسات القطاع الخاص السعودي والبحريني وتعزيز نمو الاستثمارات المشتركة في البلدين الشقيقين بما يصب في مصلحة الاقتصادين السعودي والبحريني مؤكداً أن المنتدى يعد منصة هامة لزيادة الاستثمارات المشتركة بما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق الأهداف المشتركة للبلدين الشقيقين في مجالات متنوعة على كل الأصعدة مع ضرورة البناء على ما تم تحقيقه لدعم الأهداف المشتركة وتلبية التطلعات التنموية في كلا البلدين الشقيقين.
العودة إلى الأخبار