وبحث عدد من المسؤولين والمختصين والخبراء في مجالات ريادة الأعمال والاستثمار خلال الجلسات الحوارية من فعاليات اليوم الثاني دور ريادة الأعمال والابتكار في تحقيق الأهداف التنموية وخلق فرص العمل وتلبية احتياجات الأسواق فضلاً عن آليات استغلال الفرص التجارية من خلال إنشاء مشاريع جديدة أو توسيع المشاريع القائمة، كما تطرقت الجلسات إلى أهمية تنسيق الجهات الحكومية المعنية مع القطاع الخاص لتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي والصادرات، وركزت الجلسات على أهمية تسخير التكنولوجيا الزراعية في الأمن الغذائي ودور العلم والتكنولوجيا في تحقيق الأمن الغذائي، والتقدم التكنولوجي في الزراعة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة قادرة على توفير احتياجات كافة شعوب العالم من الموارد الغذائية.
وشارك في الجلسة الحوارية الأولى ، تحت عنوان "بيئة ريادة الأعمال والابتكار: نموذج البحرين" المنعقدة اليوم الأربعاء، اللسيدة سونيا محمد جناحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، والسيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين"، والسيدة دلال الغيص الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، والسيد بدر ساتر، الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية، والسيد الدكتور خالد فهد العلوي الوكيل المساعد لتنمية الصناعة في وزارة الصناعة والتجارة، والسيد عبدالرحيم عبدالحميد احمد مدير تمويل الشركات والاستدامة، والسيدة فجر صالح الباجه جي مديرعام صندوق الأمل.
ومن جانبها أكدت جناحي إلتزام مملكة البحرين باستيعاب الشركات بجميع أحجامها، مشيرة إلى أن أكثر من 92% من السجلات التجارية تمثل مؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وأن الهدف الأساسي منها المساهمة في عمليات التوظيف وتنمية المهارات ونمو الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز البحرين عالميًا.
وشددت على دور غرفة البحرين في توفير منصة للشركات للتعبير عن مخاوفهم وتبادل الرؤى وتقديم الحلول للنهوض بواقع ريادة الأعمال التى تحتل فيه البحرين مكانة متميزة على المستوى الإقليمي والدولي، مبينة أن الغرفة قامت بإعادة هيكلة اللجان لتتوافق مع استراتيجية الحكومة الموقرة ، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الرئيسية لنمو الناتج المحلي الإجمالي وإضافة القيمة المجتمعية.
ودعت جناحي الشركات إلى التفكير عالميًا في الابتكار بهدف عولمة كل خدمة ومنتج وإنشاء سفراء للترويج للبحرين والدول العربية على المستوى الدولي، منوهة إلى أن حل المشكلات والتفكير الاستراتيجي طريقة مثالية للتقدم والتطور على كافة المستويات ومختلف الأوجه، مستشهدة بإنشاء مركز أبحاث لتحديد الأهداف الاستراتيجية وتحقيقها.
بينما استعرضت الجلسة الحوارية الثانية التي جاءت تحت عنوان " التقدم عن طريق الابتكار: دور التحول الرقمي والابتكار في ريادة الأعمال" بمشاركة السيد الاستاذ الدكتور محمد حمودة أستاذ كرسي الأمن السيبراني في أرامكو السعودية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والسيدة الدكتورة فضيلة غرين كبير المستشارين بمنتدى شباب التعاون الإسلامي بالجزائر، والسيد الدكتور حمد سالم مجيغير المدير التنفيذي لاستشارة الأعمال والاحتضان لبنك قطر للتنمية، والسيد الأستاذ الدكتور وسام ستيتي الرئيس التنفيذي لأكاديمية مانشستر للابتكار والتكنولوجيا، والسيدة نورة حسن النصف رئيسة شؤون الشركات والعلامة التجارية والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط ببنك ستاندرد تشارترد البحرين والشرق الأوسط .
وناقشت الجلسة الحوارية الثالثة والتى جاءت بعنوان : "الاستفادة من شبكة ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبمشاركة الدكتور هاشم حسين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو)، ومنسق ITPO السيد شتاين هانسن، و رئيس مكتب ITPO بألمانيا، السيد رولف ستيلتيماير، ورئيسة مكتب ITPO باليابان السيدة فوميو أداتشي، ورئيس مكتب ITPO في بكين، السيد يابين وو، ورئيسة مكتب ITPO في إيطاليا السيدة ديانا باتاجيا،و رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في جمهورية كوريا السيد مانجو شين.
وتناولت الجلسة الحوارية الرابعة والتى جاءت بعنوان: "التجارة والتراث يلتقيان بالابتكار: إطلاق الإمكانات الإبداعية"، بمشاركة البروفيسور جوليو فينزي، والسيد عمار بشير، رجل أعمال في مجال الإبداع الفني، ورائدة الأعمال السيدة تمارا هوستال المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد الأزياء الفرنسي E.S.M.O.D، والسيد الدكتور فيصل نواش الرئيس والمؤسس صاحب الرؤية للوئام الثقافي الأوروبي، والسيدة سمراويت ميرسيهازن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SAMRA Leather، في إثيوبيا، وأدارت الجلسة الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) السيدة الدكتورة نورا جمشير.
بينما استعرضت الجلسة الخامسة التى جاءت بعنوان "دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في إطلاق العنان لريادة الأعمال والابتكار" بمشاركة رئيس الجامعة الملكية للبنات الاستاذ الدكتور رياض حمزة، والدكتور عبد اللطيف كومات عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثانية بالدار البيضاء بالمغرب، والسيد فدوى من أكاديمية سليمان حسين بالسودان، والدكتور ياني دومينيس قائد دورة الماجستير في المالية وإدارة المخاطر ومحاضر أول في الماجستير في تحليلات الأعمال في كلية كلود ليتنر للأعمال بجامعة غرب لندن، والسيد أولاوالي أنيوفووز مدير البرامج والشراكات في جامعة عموم الأطلسي، في نيجيريا، والسيدة الدكتورة أمل الجودرالخبير التربوي الأول في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ITPO البحرين،ويدير الجلسة رئيس المجلس الرئاسي الاستشاري للتنمية الاقتصادية؛ والمدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية د. عبلة عبداللطيف. وشهدت فعاليات المنتدى حلقة نقاشية بعنوان "تسخير التكنولوجيا الزراعية من أجل الأمن الغذائي بمشاركة المهندس باسم محمد الساعي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، رئيس مجلس إدارة شركة غذاء البحرين القابضة ،و السيدة رنا الأكحل المؤسس والمدير الإداري لشركة Medal، والدكتور محمد شريف مستشار العلوم والتكنولوجيا من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ،والدكتورة طريفة الزعابي مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية ، والسيد أحمد مختارخبير منظمة الأغذية والزراعة، والدكتورعماد حمدان مدير عام صندوق لبنان للتنمية والابتكار، والدكتور أسامة الريس رئيس وحدة ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالسودان ، والسيد فروخ عليمدجانوف مسؤول التنمية الصناعية، والسيدة سارة روفرسي رئيس معهد غذاء المستقبل في إيطاليا، وأدار الجلسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس لجنة الأغذية بغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وبدوره أكد الساعي على أهمية تعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص في إحداث تغييرات كبيرة في قطاع الزراعة والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي، مشدداً على أنه لا يمكن لأي من الجانبين تحقيق تقدم كبير بمفرده وإنما جهد جماعي للوصول بمعدلات غذائية آمنة فى مختلف الأسواق الإقليمية والدولية فى ظل المتغيرات العالمية الراهنة وما تشهده الأسواق من ناحية توفير المواد الغذائية الأساسية لمواطنيها.
وقال الساعي إن هناك حاجة إلى وضع استراتيجية ورؤية واضحة لتوجيه الاستثمارات والقرارات السياسة في قطاع الزراعة، نظرا لطبيعته طويلة المدى، مبيناً أهمية خلق سياسات متسقة ومتناغمة لتوفير حوافز لمشاركة القطاع الخاص وتضمن الالتزام على المدى الطويل، موضحاً أن الابتكار يلعب دور حاسم في مواجهة تحديات الأمن الغذائي كونه بمثابة القوة الدافعة والمحورية التي من الممكن أن تصنع تحولًا في النظم الزراعية والغذائية، بما يسهم فى تحقيق معدلات آمنة من الأمن الغذائي العالمي.
ودعا إلى استغلال الإمكانات المائية المتوفرة فى بعض دول المنطقة خاصة في ظل وجود ثلاثة أنهار من أكبر الأنهار في العالم، للنهوض بالواقع الزراعي من خلال جذب الاستثمار الزراعي في القطاع الخاص لتحقيق التنمية الزراعية التى من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، بالاضافة الي دورها في تحقيق الأمن الغذائي، وتنمية الناتج المحلي الإجمالي ، وتوفير فرص العمل، مبيناً أن إيجاد بيئة تنظيمية مواتية للقطاع الزراعي تمكن القطاع الخاص من اغتنام الفرص والاستثمار لتحقيق فوائد طويلة ومتوسطة المدى، مشددا على أهمية النظر إلى مبادرات الأمن الغذائي من منظور طويل الأجل بدلا من السعي إلى الإشباع الفوري.
العودة إلى الأخبار